DARK ZERO : أخبركم هنا بحلم ( هو حلم بالنسبة لى لاكن لو عشتوه ممكن يكون كابوس ) ، هو قصير ولكن إنه أفضل من لا شئ

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

إستيقظت من النوم ونهضت من فراشى ثم توجهت لفتح الباب

قتحته وإستقبلت منزلا مظلما منار بضوء الشموع ، قابلت خالى فى الظلام الذى أخبرنى أن لا أصدر صوتا كى لا يعرف مكاننا

نظرت إلى وجهه الخائف وسألته بإرتباك وحيرة " من ، من الذى لا تريده أن يعرف مكاننا ؟ "

قال لى بصوت يرتجف " الشبح "

فى نفس الوقت تقريبا ، نظرت الى الممر قليل الإضاء وإستطعت أن أرى أنه فى آخر الممر يوجد شخص-لا ، بالأحرى شئ طويل بطول متران وكان كبيرا مثل هالك

كان جسد الشئ يتلوى بإستمرار بطرق غير آدامية وكان ذلك الشئ يقترب أكثر وأكثر

عند رؤية المدعو بالشبح يطاردنا ، أمسكت بيد خالى وبدأنا الرقض

ونحن نرقض كنت أستطيع سماع صوت وقع الأقدام الثقيلة وكانت الشموع من خلفنا تنطفئ الواحدة تلو الأخرى

رقضنا فى الممر المظلم العميق وقابلنا نافذة كبيرة ، نظرت عبر النافذة لأصدم

فنحن لم نكن فى منزلى المعتاد ، بل كنا فى قلعة مهجورة

نظرت الى القمر الفضى وكان لدى سؤال فى ذهنى ، ولكن قبل التفكير فى السؤال

<اااااارغغغ>

لازال الشبح يطاردنا

أمسكت بيد خالى وبدأنا نرقض ، ولكنى رفضت أن أكون فى وضع سلبى وأن لا يوجد شئ أستطيع فعله

كيف يمكن لى أنا الفخور العظيم أن يرقض من مجرد شبح عشوائى ؟

لماذا أخاف منه حتى ؟

قلت بنبرة إزدراء ' يوجد بالفعل أشياء ستخيفنى ، مثل المصير الذى لا مفر منه أو مثل المجهول ، ولكن شبح عشوائى لا يستحق قلقى '

بعد تفكيرى بهذه الطريقة

توقفت عن الحركة لجزئ من الثانية ثم أومضت عيناى وكان يوجد فى ذهنى أفكار لم تنتمى لى ولكنها إنتمت لى فى نفس الوقت

نظرت لخالى وحركت تروس عقلى بسرعة ثم قبل أن نصل لمنعطف طرق أخبرته

" إذهب أنت يسارا ، وأنا يمينا وسأجذب الشبح ،

أريدك أن تستمر بالرقض والنظر الى الجدران ، ستجد على مستوى الركبة معلقا فى الجدار أقواس وأسهم مختلفة ( ما أتحدث عنه هنا هو ذلك القوس الذى يشبه البندقية ويمكن إستخدامه بيد واحدة ، ويستخدم للتعامل مع مصاصى الدماء )

وأحضره إلىّ وسنلتقى لاحقا "

كان غريبا بعض الشئ أنه لم يقلق على أو ينهانى عن جذب الشبح ولكنى تجاهلت الأمر بسبب ضيق الوقت

رقض خالى يسارا

وظللت أنتظر الشبح ليقترب بينما كنت أصيح عليه وأستفذه لأتأكد من قدومه بعدى

وفقط عندما تأكدت من كون الشبح يطاردنى

بدأت أرقض فى الممر المظلم ، وعندما أقابل أسلحة أقوم بجمعها سريعا قبل الإستمرار فى الرقض

كان المكان مظلما وصامتا لا يوجد فى سوى صوت لهاثى وصوت عواء الشبح

آخيرا بعد الرقض كثيرا فى الممرات التى لا تنتهى والذى كان من المحير حقا كيف أنى لم أخرج بعد ، بالرغم من كونى رقضت كثيرا

ولكن لحسن الحظ فقد وجدت ضوئا وتتبعته حتى وصلت لقاعة مضائة

هناك قابلت خالى وسرت بسرعة إليه وسألته عن الأسلحة

أعطى لى قوسا وعددا من السهام التى كان يحملها ، وأشار إلى ركن من أركان القاعة

نظرت للركن ووجدت كومة من السهام والأسلحة المختلفة ، لترتسم إبتسامة على وجهى

' سيكون الأمر ممتعا ' صحت فى قلبى كالمجنون ثم أمسكت القوس وحملته بالسهم بينما وقفت أنظر لباب القاعة

فى هذه الأثناء لم أنسى أن أذكر خالى بالإبتعاد لكى يتجنب الأمر

ومجددا ، أطاع خالى ما أقوله بدون أن يعارض ، بالطبع الأمر خير له أن يبتعد ولكن بالحكم من كونه رجلا وهو أكبر منى أنا المراهق فكان يجب أن يعرض حمل السلاح معى وأن يقاتل بجانبى

ضيقت عيناى محاولا معرفة سبب تصرفاته الغريبة ولكن قبل التفكير بأى شئ

<ااااااررررغغغ>

وصل الشبح وقد أصبح الأن فى مرمى بصرى

ضغطت بإصبعى على الذناد وأطلقت السهم <فشووو>

أصاب السهم صدر الشبح وتراجع الشبح خطوة للخلف وتوقف فى مكانه ، ولكن قبل أن أفرح من إصابته فقد تحرك مجددا فى إتجاهى

<فشووو> أطلقت عليه سهم آخر ، فمنذ اللحظة التى أطلقت السهم الأول كنت أحمل السهم الثانى فى السلاح بالفعل

هذه المرة بعدما أصيب الشبخ الملتوى مد يده إلى خلف ظهره الضخم ثم أخرج.....قوسا وسهما

أمسك الشبح بالقوس وبدأ يرمينى بالسهام ' سيكون هذا صعبا '

فكرت فى هذا بينما كنت أقفز بشكل محموم إلى جانبى لكى أتفادى السهم الذى يسعى لحياتى

الشئ الجيد هو أن فى الوقت الذى يستغرقه الشبح لتحميل سهم واحد أكون قد حملت وأطلقت ما لا يقل عن ثلاثة أسهم

إستمريت بالقتال معه بينما أتفادى سهامه أو مخالبه وأتزود بالسهام التى فى الركن من وقت لآخر

وإستمرت المعركة المرهقة لساعتين او ما يقرب ذلك

وفى النهاية <فشووو>

أطلقت سهما على عين الشبح اليمنى وسقط الشبح على الأرض ولكن هذه المره لم ينهض مجددا

بعدما سقط الشبح أضائت أضواء القصر و إلتفت لخالى ولاحظت كونه ينظر لإتجاه ابواب القاعة

إلتفت برأسى ورأيت .... رأيت إبن خالتى

كان إبن خالتى ببشره شاحبة قليلا ولكنه سرعان ما أتى إلينا بإبتسامة ورحب بنا قائلا أنه أتى للزيارة

إلتفت لخالى ووجدته سعيدا برؤيته

سرعان ما قاد خالى إبن خالتى لغرفة كبيرة ثم بدأنا نشاهد التلفاز بجوى من الدفئ الأسرى

لم أكن مقرب لإبن خالتى كثيرا ولكن حاليا أنا كنت أعامله كأخ

فبعد كل شئ ، فقط بعد موتهم ستدرك قيمتهم

إنتهى ذلك الفلم الذى كنا نشاهده وقال إبن خالتى أنه سيغادر

ولكنى وعمى رفضنا الأمر بشدة وأخبرته أننى أريد اللعب قليلا معه

وافق على مضض وبدأ اللعب معى بينما خالى إنضم إلينا فى وقت ما للعبة

بعدما لعبنا لساعات أراد إبن خالتى المغادرة ولكنى رفضت بينما كنت أقمع الدموع فى عينى

بعد موته كنت رأيته ، لم أكن أريد فقدان ثانية

تدخل خالى وعيناه رطبة ، وقال أننى أمتلك إمتحانات قريبة وأنه يريد منه أن يساعدنى فى الدراسة

وافق إبن خالتى وبدأ يعلمنى بجدية حول موادى الدراسية وكان يشيد بمدى ذكائى

كنت أستمتع حقا برفقته ، وبعدما أنهى تدريسى أراد المغادرة ولكن خالى أخبره أن الوقت متأخر وأنه يجب عليه أن ينام الليلة معنا ويغادر لاحقا

نظرت للقمر الأحمر الدموء فى السماء المظلمة ورفعت الإبهام سرا لخالى الذى أتى بمثل هذا العذر المقنع

سرعان ما أغلقنا الأضواء وكنا قد قررنا أنننام معا فى نفس الغرفة

لذا نمت وأنا سعيد بوجودهم حولى ولم أرد أن يرحلوا ..... لم أرد أن يرحل

------------

إستيقظت فى الصبح ونظرت حولى ولكن مهما بحثت لم أستطع العثور على إبن خالتى او خالى

فى النهاية قررت فتح هاتفى وإستطعت حينها رؤية الرسائل النى تركها إبن خالتى

أخبرنى فى الرسائل أنه سيشتاق إلى وأنه إستمتع بقضاء وقته معى ولكنه يحتاج الرحيل

وأرسل لى رابط لموقع غير معلوم وقال أننى فى غضون 50 ثانية سأنسى كل ما حدث معه إلا لو ضغطت على الرابط

لذا وبالدموع فى عيناى ، قمت بالضغط على الرابط وإسود العالم فى عينى

-----------

"هاه،ها،اها"

إستيقظت من نومى وظللت ساكنا لبضعة دقائق لكى أتذكر تفاصيل الحلم

نهضت من الفراش وبدلت ملابس النوم وإرتديت بدله سوداء وخرجت من المنزل

سرعان ما أوقفت سيارة أجرة وركبتها حتى وصلت لمحل زهور

وإشتريت باقتين من الزهور الحمراء

وتابعت السير فى الشوارع الفارغة وبعد نصف ساعة كنت وصلت لمنطقة مهجورة مليئة بشواهد القبور

كنت ذاهبا للمقبرة !

دخلت المقبرة المليئة بشواهد القبور وتجولت فيها بألفة حتى وصلت إلى منطقة فيها شواهد قبور لا يبدو عليها القدم

تجولت هناك حتى وقفت أمام شاهد قبر وحدقت فيه بعين ميتة وقرأت بصمت تلك الكلمات المكتوبة بخط يدى

[ خال محب ورائع ، سأشتاق لخالى ]

وقفت هناك لما يقرب العشرة دقائق ثم تنهدت بعمق ووضعت إحدى باقات الورد التى كانت معى على شاهد القبر

ثم بعد وضع الباقة إهتز شئ فى جيبى

لقد كان أحدهم يتصل بى

رفعت هاتفى ورأيت الرقم المألوف على ثم أجبت الإتصال

[ أين أنت الأن ؟ هل تذكر إبن خالتك ؟

لقد توفى أمس فى المساء ونحن سنبدأ الجنازة عما قريب ، تعالا بسرعة ]

قال الطرف الآخر هذا وأغلق الإتصال

رفعت رأسى لأنظر للسماء المليئة بالغيوم بعيناى الميتة ثم نظرت لباقة الورد المتبقية فى يدى وسخرت قليلا وقلت

' على الأقل لن أحتاج الشراء الزهور '

@@@@@@@@@@@@@@@@

DARK ZERO : تعبت فى كتابة الفصل😥

أتمنى كون هذا الفصل جيد

وشكرا على القرائة

2021/04/10 · 273 مشاهدة · 1286 كلمة
DARK ZERO
نادي الروايات - 2024